تأسيسه للمدرسة الصولتية
لم يكن في مكة تدريس إلا في المسجد الحرام وفي الكتاتيب، حيث يجمع المدرسون طلابهم في حلقات على اختلاف أعمارهم في أروقة المسجد ويعطونهم دروسا في
علوم الدين واللغة بغير منهاج ثابت وإذا أكمل الطالب دراسة الكتب التي يشرحها المدرسون حسب تضلع كل في مادته، تقوم هيئة العلماء بفحص هذا الطالب لمنحه إجازة التدريس ولما رأى الشيخ رحمت الله أن الأوضاع التعليمية في مكة المكرمة ما زالت على الطريقة القديمة، أقدم على إحداث أول مدرسة بترتيب ونظام جديد على نفقته الخاصة في شهر رجب سنة 1285 هـ رجاء أن تخدم طلاب العلم من الهند وسائر أنحاء العالم الإسلامي، لكن هذه المدرسة التي كانت في محيط الحرم بباب الزيادة لم تحقق الغرض من تنظيم الدراسة المنهجية وإتمام سائر الترتيبات المدرسية، فنقلها إلى دار أحد أثرياء الهند المهاجرين المعروفة بدار السقيفة عند مطلع جبل هندي بمحلة الشامية، وعرفت بمدرسة الشيخ رحمت الله أو المدرسة الهندية، وسرعان ما غصت بطلابها فنقل قسم الحفاظ إلى المسجد الحرام ثانية وأبقى قسم العلوم وكان يدعوا الله أن يحقق أمنيته في إنشاء بناء خاص بالمدرسة.
0 التعليقات:
إرسال تعليق