مولده وأسرته
ولد الشيخ رحمت الله بحي (دربار كلان) أي الحي الكبير في قرية كيرانه، التابعة لمحافظة (مظفر ناجار) من توابع دلهي عاصمة الهند.ـ في غرة جمادى الأولى سنة
1233هـ ،الموافق :التاسع مارس سنة1818م. في عهد السلطنة المغولية. وقد أشتهر أفراد أسرته بالعلم والطب والمناصب العليا، وكان والده خليل الرحمن عالما فاضلا ومن ذوي المناصب العالية في الحكومة، ومن أجداده الحكيم الطبيب عبد الكريم (المعروف بحكيم بينا ووالد الحكيمين محمد حسن وعبد الرحيم) ولما مرض الإمبراطور جلال الدين محمد أكبر ولم يحسن الأطباء علاجه، طلب الحكيم من (باني بت) فاشترك مع ابنه الحكيم محمد حسن في معالجة الإمبراطور، ولما شفاه الله على أيديهما منحهما أرضا زراعية واسعة بمقاطة كيرانه بمرسوم سلطاني مؤرخ بشهر ذي القعدة سنة 915هـ ولَقّبَ الحكيم عبد الكريم بشيخ الزمان واتخذه طبيبا خاصا له، فانتقلت أسرة العثمانيين من (باني بت) إلى (كيرانه) وبنت القصور والأسوار العالية والبوابات الكبيرة حسب نظام العمران في ذلك العهد، ووسعت القرية ونظمتها وأقامت فيها دور القضاء والهيئات الحكومية. وكان من أطباء القصر المغولي كذلك الحكيم ديوان عبد الرحيم (من أجداد الشيخ رحمت الله) وشقيقه الحكيم محمد حسن والحكيم رزق الله محمد حسن، وقد تقلبوا في حكم ولايات الهند المختلفة، وإلى أسرتهم ينتمي الحكيم وجيه الدين مؤلف كتاب (مخزن الحكمة) في الطب عام 1196هـ والذي ما زال مخطوطا في المكتبات الأوروبية، وكان الحكيم علي أكبر (شقيق الشيخ رحمت الله) متخصصا في الطب. وفي هذه الأسرة التي امتازت بالعلم والحكمة والأدب والوظائف الكبيرة طيلة العصور الإسلامية الزاهرة في الهند، ولد العلامة الشيخ رحمت الله بن خليل، وتزوج من ابنة خالته عام 1256 هـ، ولم يكن له أبناء ذكور.
0 التعليقات:
إرسال تعليق